دعيني ألثم الأنوار تشرق من محياك
وأكتب فيك أمسيتي لأمسح دمعك الباكي
أيا حسناء لا تبكي يضيع المجد لولاكِ
أيمم قلبي المشتاق نحو عبيرك الذاكي
أنا أهواك يا أملي ولكن كيف ألقاكِ
وإن ظنوا سوار الظلم يمنع صوتك الشاكي
شرايني ستسمعه لتُطلق غلَّ يمناكِ
وأمرح في مخيلتي على أنغام لقياك
أنا أهواك يا قدس ولكن كيف ألقاكِ
وقلبي المسجد الأقصى وعيني قبة الصخرة
لواء النصر تعقده عيون محمد الدرة
وأم في سنا الإشفاق وابن يعتزم أمره
تجود بزهرة العمر تقدمه بلا حسره
يـــس المجد قد أمضى حياة كلها عبرة
وتلك كتائب الشهدا تحث القوم للنفرة
ويوم النصر موعدنا حماس أيقظت فجره
صهيل الخيل في أذني من اليرموك والعسره
أسطر فيك أمسيتي بآهات وتلحينا
وأرقب طلعة الفجر لعل الفجر يدنينا
وتفرح أيها الأقصى إذا عدنا ملبينا
بخيل الله نركبها وهد المصطفى فينا
هلموا يا أحبتنا نجاهد من يعادينا
بصدق في دجى الليل نناجي الله بارينا
بساحات الوغى تاقت إلى أبطال حطينا
بموت في سبيل الله ذا أسمى أمانينا
وفي الأنفال موعدنا هدى القرآن يحينا
لتشرق شمس عزتنا كما لو عاد ماضينا
عرفتك مذ عرفت الحب يا أغلى الرياحينا