الآلاف يصلون اليوم للاقصى لاحباط محاولة إقتحامه

لبى منذ صباح اليوم الخميس الآلاف من أهل الداخل الفلسطيني وأهل القدس دعوة الحركة الإسلامية في الداخل الفلسطيني و"مؤسسة الأقصى للوقف والتراث "،


القدس صباح اليوم- الجزيرة شدّ الرحال والرباط في المسجد الأقصى ومحيطه ، لصدّ مخططات الجماعات والمنظمات اليهودية إقتحام المسجد الأقصى وإقامة شعائر فيه.
وقد إحتشد الآلاف من المرابطين عند طلعة باب الاسباط بعد أن منعت الشرطة الإسرائيلية دخول من هم دون الخمسين الى المسجد الأقصى المبارك ، وتقدم المعتصمين في الخارج قيادات الحركة الإسلامية على رأسهم الشيخ كمال خطيب – نائب رئيس الحركة الإسلامية في الداخل الفلسطيني - ، فيما تجمع آلاف آخرون داخل المسجد الأقصى ، يتقدمهم لفيف من قيادات الحركة الإسلامية في الداخل الفلسطيني ونشطائها، هذا وقد سيّرت " مؤسسة البيارق " التابعة للحركة الإسلامية ثمانين حافلة على الاقل ، من جميع قرى ومدن الداخل الفلسطيني من المثلث والجليل والنقب ومدن الساحل ، وقد تخلل الإعتصام داخل المسجد الأقصى وخارجه كلمات خطابية وأناشيد وأذكار وصلوات تطوعية وتكبيرات .

الشيخ كمال خطيب: لن تكون القدس إلاّ عربية ، لن تكون القدس يوما إلا فلسطينية
وألقى الشيخ كمال خطيب كلمة أمام المحتشدين أمام طلعة باب الأسباط قال فيها : " أيها المرابطون في المسجد الأقصى وحول المسجد الأقصى ، أيها الشرفاء الأوفياء ، يا أحباء وعشّاق المسجد الأقصى المبارك ، وأنتم الذين تناديتم اليوم لنصرة مسرى رسول الله – صلى الله عليه وسلم - ، هنا مرابطون نحن ان شاء الله ، ليس لأننا نريد ان نكون في هذا المكان ، القدس كلها مباركة ، ولكنّ البركة هناك في المسجد الأقصى المبارك ، لكن هؤلاء الأقزام يحولون دون دخولنا اليه ، نعم لقد أعلنت الجماعات والمنظمات اليهودية عن هذا اليوم يوماً لإقتحام المسجد الأقصى ، كما قالوا لتطهير المسجد الأقصى من الإحتلال العربي والإسلامي ، وسموا هذه الحملة " حملة شدّ الظهر " ، هذا الظهر الذي سيكسر إن شاء الله ، هذا الظلم الذي سيكسر ان شاء الله ، أوليس إحتلالهم هو الإحتلال ، أوليس ظلمهم هو الظلم ، أليس إنتهاكاتهم هي الإنتهاكات ، على كل حال سبق مثلهم الإحتلال الفارسي للقدس والرومان واليوناني والصليبي والتتاري للقدس ، وكلهم وذهبوا وهؤلاء مثلهم سيذهبون ان شاء الله ، لن تكون القدس إلاّ عربية ، لن تكون القدس يوما إلا فلسطينية إسلامية" .

المتطرفون اليهود لم يصلوا للاقصى
هذا وعلم مراسل موقع بانيت وصحيفة بانوراما من مصادر الشرطة انه لم تقع أي احداث تخل بالنظام في القدس, وذلك رغم تخوفات من مواجهات بين متطرفين يهود وبين مصلين مسلمين.
وعلم ان اليهود المتطرفين الذين توعدوا بالوصول الى المسجد الاقصى, لم يأتوا.
وذكرت مصادر الشرطة انه وحتى ولو وصل المتطرفون اليهود فان الشرطة كانت ستمنعهم من الدخول, حيث قامت باغلاق المسجد الاقصى للزوار, وسمح بالدخول فقط للمصلين المسلمين, الذين يحملون الهوية الاسرائيلية, وعمرهم فوق الخمسين.
يشار ان انتشار افراد الشرطة في القدس, وتحديد دخول المصلين جاء على اثر اعلان منظمات يهودية مختلفة نيتها الدخول الى باحات المسجد الاقصى, حيث اعلنت هذه المنظمات في مناشير تم توزيعها في عدد من الاماكن انها تنوي "احتلال وتهويد المكان الاكثر قداسة في العالم والذي يدنس بطريقة قبيحة ومخزية".

الجماهير المقدسية تلبي دعوة حركة فتح للتواجد في المسجد الأقصى
عمم ديمتري دلياني، الناطق باسم حركة فتح بالقدس بيانا على وسائل الاعلام وصلت الى موقع بانيت وصحيفة بانوراما نسخة عنه ، جاء فيه :" لبّت جماهير مدينة القدس الدعوة التي أطلقتها حركة التحرير الوطني الفلسطيني – فتح بالتوجه الى المسجد الأقصى المبارك اليوم لصد الهجمة الاستيطانية المتوقعة بمناسبة انتهاء الاعياد اليهودية.
وتوجه عدد كبير من كوادر حركة فتح الى المسجد الأقصى المبارك منذ مساء أمس تحسباً للإغلاق الذي فرضته سلطات الاحتلال على البلدة القديمة و الأطواق الأمنية التي حاصرت بها الحرم القدسي الشريف منذ ساعات الفجر".
وقال ديمتري دلياني، الناطق باسم حركة فتح بالقدس :" أن الحركة أصدرت عدد من البيانات و النداءات و التعميمات بخصوص هذا التحرك عن طريق أمين سرها في القدس عمر الشلبي و رئيس لجنة القدس في التعبئة و التنظيم حاتم عبد القادر الذان تواجدا برفقة محافظ القدس عدنان الحسيني و رئيس الهيئة الاسلامية العليا الشيخ عبد العظيم سلهب و عضو الكنيست العربي د. احمد الطيبي و رئيس وحدة القدس في مكتب الرئاسة احمد الويضي وأعضاء لجنة قيادة اقليم القدس في حركة فتح و أمناء سر وأعضاء اللجان التنظيية الفتحاوية و عدد من وجهاء العشائر في باحات المسجد الأقصى المبارك منذ ساعات الصباح الباكر".


يتبع