غزة - معا-نعت حركة حماس مساء اليوم عضو مكتبها السياسي ووزير الداخلية بالحكومة المقالة سعيد صيام الذي استشهد وابنه وشقيقه اياد في غارة اسرائيلة استهدفت منزلا يعود لعائلة صيام في غزة .
جاء النعي على لسان محمد نزال عضو المكتب السياسي لحركة حماس في حديث مع قناة الجزيرة في دمشق.
وكان وسائل الاعلام الاسرائيلية اكدت مقتل صيام وشقيقه اياد و6 اخرين بينهم صالح ابو شريخ والذي عرفه التلفزيون الاسرائيلي القناة العاشرة بأنه مسؤل جهاز الامن الداخلي لحماس .
وقال الوف بن المراسل العسكري للقناة العاشرة ان استخبارات جيش الاحتلال تمكنت من رصد صيام وطاقمه بعد ظهر اليوم في منزل قرب منزل شقيقه اياد وقامت باغتياله .
وكانت اسرائيل اغتالت بداية الحرب القيادي البارز ايضا في حركة حماس نزار ريان .
من جهته قال الدكتور معاوية حسنين مسؤول الاسعاف والطواريء في مشفى الشفاء ان عدد شهداء العدوان الاسرائيلي وصل الى 1095 شهيدا واكثر من 5027 جريحا.
ونفذت الطائرات الحربية الاسرائيلية غارة جوية عنيفة على منزل سكني في حي الشيخ رضوان بمدينة غزة ما ادي الى تدميره وتدمير ثلاثة منازل مجاورة واستشهاد ثلاثة مواطنين وجرح نحو 25 اخرين نقلوا الى مشفي الشفا بمدينة غزة لتلقي العلاج.
وقال شهود عيان ان المنزل يعود لعائلة سعدية الا ان شهودا اخرين قالوا ان المنزل تم استئجاره من قبل شقيق وزير الداخلية في الحكومة المقالة سعيد صيام .
واكد الشهود ان الشهداء الذين تم انتشالهم كانوا من سكان منزل مجاور فيما لم يتم التاكد من عدد الشهداء داخل المنزل الذي اختفى عن وجه الارض وتحول الى ركام متناثر.
وقال الدكتور معاوية حسنين مسؤول الاسعاف والطواريء في مشفى الشفاء ان عدد شهداء العدوان الاسرائيلي وصل الى 1090 شهيدا واكثر من 5027 جريحا.
وكانت اسرائيل واصلت وسعت اليوم العملية البرية ودخلت قوات اسرائيلية الى حي تل الهوي جنوب غرب مدينة غزة ووصلت الى منزل الدكتور محمود الزهار القيادي في حركة حماس وقصفت مستشفى القدس التابع لجمعية الهلال الاحمر الفلسطيني، واشتعلت النيران في اقسام من المستشفى، وبداخله 500 مريض وجريح .
وقال الدكتور بشار مراد مدير الاسعافات في المستشفى لـ"معا" ان قوات الاحتلال اطلقت ثلاث قذائف باتجاه المستشفى منها قذيفتان فسفوريتان، وتناثرت شظايا في محيط المستشفى دون وقوع اصابات تذكر، وانما خلفت دمار هائلا بالمكان واحراق المبنى الادراي بالكامل للمستشفى والمخازن المركزية والصيدلية الداخلية".
واضاف الدكتور مراد وجود ما يقارب من 500 الى 600 مواطن نزحوا من منطقة تل الهوى باتجاه مبنى المستشفى نتيجة القصف الذي استهدفهم في المنطقة.
واعلنت كتائب المجاهدين اليوم استشهاد اثنين من مقاتليها خلال اشتباكات مع قوات الاحتلال المتوغلة في منطقة تل الهوى جنوب مدينة غزة، هما: احمد البيتار وعاهد ابو عاصي، وبذلك يرتفع عدد الشهداء الى اكثر من 23 شهيدا.
وفي وقت سابق، اكد مسوؤلون في الهلال الاحمر ان النيران تشتعل في المستشفى والدخان يتصاعد، محذرين من مخاطر هذه النيران باحتواء المستشفى على مخازن للوقود وشمل القصف المقر العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين في غزة ما ادي الى اشتعال حريق استمر لعدة ساعات
فمنذ ساعات منتصف الليل تعيش مدينة غزة وسط الدخان المتصاعد جراء القصف الاسرائيلي المستمر من البر والبحر والجو نحو منازل المواطنين الآمنين ومساجدهم والنوادي الرياضية وكل ما يحيط بالمدينة التي تبدو محاطة بالدخان وتنبعث من المنازل المشتعلة روائح مختلفة، وتغطي السماء سحابات كثيفة من الدخان الاسود.
وقد حاصرت الدبابات المتقدمة في حي تل الهوى والزيتون عشرات المنازل وبدأت منذ ساعات الفجر بتوجيه قذائفها نحو تلك المنازل وما زال قاطنوها فيها في حين لا تستطيع سيارات الاسعاف الوصول اليهم لخطورة الأوضاع حتى الساعة.
ويسمع بين الحين والآخر أصوات اشتباكات بين القوات الاسرئيلية المتقدمة والمقاومون وذلك بعد ان وسعت اسرائيل من عملياتها البرية في قطاع غزة ودفعت بعشرات الدبابات الى اجزاء من حي تل الهوى جنوب غرب مدينة غزة، وسط اطلاق نار كثيف وقصف مدفعي من الدبابات وبغطاء من الطائرات المروحية.
وافاد شهود عيان ان بعض الدبابات قطعت شارع عون الشوا "8" وتمركزت قرب ملعب برشلونة، والنيران اشتعلت في بعض الابراج السكنية في المكان.