مــنـتـديـــات الأمـيـر منتدى الامير |
|
| في عبق قهوتي الصباحية | |
| | كاتب الموضوع | رسالة |
---|
عاشقة الامير مشرفة
عدد الرسائل : 4597 العمر : 31 الموقع المفضل : www.alamir.7olm.org العمل : ~~ع ــآشِقَة أَمِــ ي ــن~~ المزاج : ~~بْـٍِـِـًحٍـِـْـًـِبًـًكِـْـْـٍـَـ~~ الجنسيه : فلسطينيه المزاج : المهنه : عارض الطاقه : الهوايه : علم الدوله : الاوسمه : السٌّمعَة : 0 تاريخ التسجيل : 16/11/2008
| موضوع: في عبق قهوتي الصباحية 1/7/2009, 17:31 | |
| في عبق قهوتي الصباحية
[b] السلام عليكم جميعاكيف حالكم ؟حسنا , أنا لا أحب القصة القصيرة , كتاباتي فيها قليلة , بل نادرة , و حين أكتب يظنني الجميع أكتب ألغازا , لهذا لا أحبها ..لكن هنا الوضع مختلف ..جاءت كتابتي للمجموعة تلك في ظروف خاصة للغاية , حيث الشعور الأسمى في الوجود , شعور الحب الرقيق , الدافع الأقوى لتحريك طاقات الأديب , اندفعت في قوة أخط بيداي في غضون نصف ساعة كلمات تلك المجموعة القصصية ..ربما تتساءلون عن علاقة القهوة بالورود الحمراء .. الإجابة تكمن حين تقرؤون المجموعة ..خمس قصص , تتبع الطابع الرومانسي , تتحدث عن مشاعري الخاصة , عن عواطفي , لا أدري إن كانت ستعجبكم أم لا , لكنها تعجبني ..سأنشر بعد إذنكم أربع قصص فقط , و سأبقي الخامسة لدي , فهي مفتاح اللغز و حل شيفرة المجموعة , وهي ملكا لي و لقلبي و لمن تستحق قلبي ..لتصبح .. الخامسة المفقودة إلى الأبد ..سيدتي , أستسمحكِ عذرا في أن تدعيني , أُطلق ما بداخل قلبي , اتركيني , أتحرر , اتركيني , أحلق ..في فضاءات الكون المظلم , لأنيره من داخل قلبي , بضوء أخاذ ساطع , مُقتبس منكِ .. حبيبتي ..أترككم مع المجموعة , وأولى القصص , متمنيا أن تعجبكم ..************ القصة الأولى … كليوباترا العرش الحزين . تهاديت في خطوتي علني أصل سالما إلى داخله , أخذت أرنو حتى وصلته , مقهى أعرفه , اعتدت دوما على أخذ قهوتي الصباحية الدافئة التي تمدني بالنشاط فيه , رنوت من مقعدي المفضل , و كما هي العادة , صوت أنثوي عذب يشدو في الجوار , لا أتذكر أنني أعرف صاحبته , أو أتذكر شكلها أو هيئتها ,لكنها أدخلت في جسدي النحيل البارد قشعريرة دافئة , كرياح الصبا الجميلة , اندمجت مع الألحان الهادئة التي تشدو عليها أغنيتها , و بكل حيرة لم أعلم ما تعنيه , لكني أفهمه , ربما أكون مجنونا ,لكن مجيء النادل بكوب قهوتي الصباحية المعتادة دون أن أطلبها كان كفيلا بإخراجي من هذه التساؤلات للدخول في تساؤلات أهم , هل سأدخل في عبق قهوتي الصباحية كالمعتاد أم لا ؟ لكن ما هو المعتاد ذلك , أنا لا أتذكر , لهذا نفضت التردد و لمست جدران كوب قهوتي لأستشعر دفئها , و الذي أمدني بطاقة غريبة , و معها جاءت أفكاري الضائعة ..كليوباترا العرش الحزين ..يقولون أنك كلما ارتشفت من قدح قهوتك الساخنة في الصباح , فأنت تشعر بتجربة مرت عليك من قبل , لكني لم أقرب قهوتي الموضوعة أمامي بعد , لم أحتسي منها ولا رشفة واحدة , لكن على ما يبدو أن تلك الأبخرة المتصاعدة من فوهة هذا الآتون قد تغلغلت داخل خياشيمي , موقظة عقلي الباطن المدفون في أعمق أعماق الكهوف المخية , لأجد نفسي أتمرجح بين ذكريات الماضي , لأعيش تجربة لم أعشها قبلا , تجربة شخص يُدعى .. أنطونيوس .يا له من محب , ألا يمل من محبوبته ؟ .. أرأيت كيف يتلصص عليها دوما بنظراته ؟ .. لقد صارحت أختي اليوم بما يفعله نحو محبوبته , وقد بدت رغم احمرار وجهها و خجلها أنها غاضبة من هذه الفعلة الشنعاء ..مهلا , هل صار الحب جريمة في هذا الزمان ؟! أم كانت الطبائع البشرية حائلا بين قلبين تعاهدا على الحب و اجتمعا عليه ؟صحوت من غفوتي اللحظية الزمنية لأعود إلى جوانب أمكنتي الدافئة , حيث أخذت الأبخرة تتوغل أكثر فأكثر , كم توقفت كثيرا أمام أسطورتيهما , أسطورة الحب العذرية , أنطونيوس , الفارس المغوار , في الحب فارس , في القتال فارس , لكن لم يكن فارسا مكتوبا له النجاح , لم يقدر على إكمال السباق , فقلبه توقف من فرط حبه , أو هكذا خُيل لي ..محبوبته , كليوباترا , جميلة الجميلات , معشوقة أبدية في محراب الحب العذري , لم تستطع أن تجاري رياح القدر , فتهاوت بأشرعتها مرة بعد مرة في بحر العشق العميق , و يا له من عمق ..انتبهت على أنغام موسيقى تطرب على أذناي , لم أستطع أن أتوقف عن ملاحقة الموسيقى الهادئة , التي أخذتني في جولة أخرى داخل محراب حبهما , أراقبهما و هما يلتقيان أول مرة , نظرة الشغف و الفضول المعروفة و المعهودة , سحابة تهوي بيني و بينهما ليظهرا بعدها في مشهد مقابلة حنونة , يتهادي فيها الفارس مطأطأ رأسه و جسده في احترام و إعجاب بتلك الحسناء التي تحدجه بنظرات .. , يا لها من نظرات , بعدها عناق طويل , فهمس خفيف , فكلمات لا نهاية لها من بداية , فدموع الفراق و العناق و الخوف و الاشتياق , فأخيرا جثمان فارس كان يقاتل في جيوش الحب ضد جيش الكراهية , مدافعا عن راية الحب السامية , لكنه هوى , و هوت معه أحلامه , ورايته , و بطرفها عنق محبوبته ..اهتز جسدي تحت ما رأيت , لأجد أصابعي تتلاعب بطرف الكوب الموضوع أمامي , لأنتبه على صوت أنثوي رقيق , يسألني في رقة و عذوبة :ماذا تريد سيدي أن تسمع ؟!نظرت لها في خشوع معترفا بجمال الأنثى الحقيقي , لكن دمعة من عيني أبت ألا تنزل احتراما لنضال المحبين , فابتسمت رغم دهشتها و قلت :فلتعزفي لي .. سيمفونية كليوباترا ملكة العرش الحزين ..وقد كانت سيمفونيتها لا تقل روعة عنها , لا جمال , لا حزن يفوق ما شعرت به من تدفق خلاب لأنغامها , امتدت أصابعي مقبضة على الكوب في قوة و ارتشفت أولى القطرات الساخنة و أنا أتمتم داخلي :فلتعيشي حرة أبية يا ملكة العرش الحزين ..ويا له من عرش , ويا له من حزن ..************ إنبثاق شمس الحب ..القصة الثانية .. أوليس كل عاشق على القلب متيم ؟ابتدأت السيدة الرقيقة في هذا الركن الهادئ أطروحتها الغنائية بهذا التساؤل الغريب , الذي كانت غرابة انبثاقه داخل رأسي كشمس فجر جديد , شعرت بدفء تشككت أن يكون ما احتسيته من رشفة قصيرة من قهوتي سببا فيه , لكني سرعان ما هززت رأسي مزيلا بقايا هذا التفكير , إذ رأيت أمامي أنثى و ما أجملها , تحمل رسالة وما أرقها , و بعينيها دموع و ما أثقلها ..كم أحبك يا هلواز !كان اسمه محفورا , ليس على الورقة المهترئة التي تحمل الكلمات , ولا على الغلاف المطلى بذهب أو هكذا تهيأ لي , لكن على جدران قلب من أبصرها أمامي , هوت , على فراش الموت الأسود , كوردة ناعسة حمراء , أصابها اليأس في مقتل , لتسيل دمائها الذكية مكسية إياها هذا الثوب الفاتن , لكنه أسود رغم عن ذلك كله , ولا تسألني السبب , فلست بمن يعرف خبايا النفوس ..أو ليس كل قلب دام له جرحٍبيد العشق له على جدرانه بصماتِتابعت العاشقة أغنيتها , ولذهولي , كانت هي , الفتاة الرقيقة , نفسها الفتاة المذبوحة , حتى أنني ظننت أنني شربت شيئا ليس بالقهوة منه قطرة , لكن قلبي رفض هذا التفكير الشرير , تفكير كون الاثنين واحدا , و ليس التفكير الأخير ..وجدت نفسي أعود مرة ثانية إلى جدران المقهى العتيق , أشعر ببخار القهوة تلفح وجهي بيد ناعسة , تحاول محاولات باهتة أن توقظني , لكن هيهات , فلقد بلغ الشغف مني حدا جعلني أهلل , يا محبة العشق استيقظي , لا حياة دون عشق و لا عشق دون حياة , لا تسلسلمي , أفيقي ..لكن على ما يبدو كنت أنا من يحتاج لإفاقة , فتلك الرقيقة دست يدها أسفل وسادتها السمراء , لتخرج شيئا لمع نصله في وجهي , شعرت أن قلبي من سيُدق عنقه توا و ليس عنق قلبها , لكن لم تفلح صرخاتي , لم تنجح توسلاتي , يا أميرة العشق أفيقي , لا تحزني , لكن هيهاتِ , كنت أنا من يحتاج حقا لإفاقة , فخنجرها ما إن ارتطم بصدرها , حتى شق أضلعها , ليندس كالثعبان داخل جرابه الجديد , و كأن القلب ينتظر تلك الفرصة , فترك وظيفته ليقبض على وظيفته الجديدة كجراب من حديد , هويت على الأرض من فرط ذهولي , من خوفي , من حزني و ارتعاشتي , لكني لم أهبط إلا على المقعد الوثير , داخل جدران هذا المقهى الجميل , لتتابع الرقيقة شدوها الحزين :وكم من نفس هوت داخل بوتقة العشق الأليمحتى ترددت أصداؤها بجدران المعبد القديملا تبتئس من كل عشق فشل في الترانيمفهي ترانيم حب باندفاع ضوء الصباح الكريم ..شمس ترائت لمن أبصرها غائبة في الغيوملكنها كانت درة متلألأة بين أصابع المكلوم .. نعم , شمس تلألأت داخل أصابعها , بل من داخل قلبها , لقد رأيتها , ضوء أخاذ دفعني من غفوتي , ليدفعني داخل صحوي و يقظتي , لأراه , كائنا سرمديا أبيضا لا ملمس له و ليس بالسراب , ابتسم في حنان و رقة , ليختفي و معه الشمس في الأزقة , تراه هناك , و هنا , تركض ورائه كطيف قنديل قديم , لم يكن أكثر عتاقة من المكان الذي أنا فيه , حيث مقهى قديم , أقترب لأحتسي رشفة جديدة , و معها في كل مرة مغامرة مريبة... يتبع
| |
| | | عاشقة الامير مشرفة
عدد الرسائل : 4597 العمر : 31 الموقع المفضل : www.alamir.7olm.org العمل : ~~ع ــآشِقَة أَمِــ ي ــن~~ المزاج : ~~بْـٍِـِـًحٍـِـْـًـِبًـًكِـْـْـٍـَـ~~ الجنسيه : فلسطينيه المزاج : المهنه : عارض الطاقه : الهوايه : علم الدوله : الاوسمه : السٌّمعَة : 0 تاريخ التسجيل : 16/11/2008
| موضوع: رد: في عبق قهوتي الصباحية 1/7/2009, 17:31 | |
| ************ القصة الثالثة .. رياح العشق القديم .. ارتشفت قدرا جديدا من هذه القهوة الجميلة طيبة المذاق , لأعود بظهري مستكنا , متنهدا , مخرجا نفسي من بوتقة الحزن الأليم , منهيا هذه الحالة مع نهاية الأغنية الجميلة للرقيقة صاحبة الصوت العذب , فكرت فيها لوهلة , تُرى ما شكلها ؟ لم أرها حتى الآن , فقط رأيت صورة جميلة لا أتذكر ملامحها , يا للعجب , كيف هذا ؟! , لكن لم أكترث ؟! أهو الفضول الإنساني ؟ أم أنه مجرد شهوة بلا يقين ؟ اتخذت قراري , و قلت لنفسي : لابد من أن ألمح وجهها ولو طرفة عين , من يدري ربما أكون أعرفها من مكان لا يدركه عقلي , أو من ذكرى لم ينساها قلبي , كدت أستدير , و للصوان الجميل أعتدل و أحدق , لولا هبوب تلك الرياح الموسمية , الحارة الرطبة , لا تسألني كيف لكنها كانت هكذا , فأفقت على هذا الشعور الغريب ..-كم أعشقك , لكن لا مجال لدينا ولا وطن , كلها غربة , حتى الحنين إليك صرت أراه بالشعور الذي لا أستحقه !-حبيبتي , لا تبتعدي رجاءا , أتوسل إلى قلبك الرقيق ..-لا تحدث قلبي , إنه الضحية هنا , فقط حادث عقلي ..-وهل كان لهذا الكائن من وجود بيننا من قبل حبيبتي ؟لم تجبه و انصرفت , و سيقانه على الأرض انحرفت , لتجد مثواها الأخير , على الثرى , لتندفع في شهقة و صراخ , و الأخير كانت على حال الحبيب , الذي فارق الحياة , و عيناه معلقة بصورة الحبيبة , معطية له ظهرها في إشارة عن الرحيل , فآثر الرحيل نهائيا , ربما , يكون هذا تخفيفا عن عذاب الفراق و القلب الجريح ..ابتلعت ريقي في صعوبة , لماذا ؟ وكيف ؟ ألم تحبينه ؟ ألم تعشقينه ؟ لماذا لم تقفي معه أمام الرياح العاتية ؟ لماذا آثرتي السلامة و الرحيل ؟!وجدتها كمن سمع همساتي , شهقت , تخيلته شبحا , لحبيب مضى و رحل و فارقها , أو ربما , تخيلت صرخات مثيلة كصرخاتي , أو ربما كان شبحه بالكاد يفارق جسد الحبيب , ليطرح تساؤلاته في نهاية الطريق , و يا لها من نهاية , تشبثت به , بدت كمن يتشبث بقشة على سطح المياه الغزيرة , لست أنا من تركك حبيبي , لست من كان سيبتعد , كنت أحبك , ولازلت أحبك , و الحب تضحية , و لن أدعك تموت أمام عيني في سبيل العيش معي للحظات من سعادة ..قاطعتها بضحكة حزينة أصدرتها , كيف تقولين هذا , لقد مات كمدا من فراقك , ألم يكن الحال الأول أفضل بكثير ؟اهتزت في شدة و انفعال , لم أعرف كيف تسمعني , أو ربما كنت أنا الشبح , أو ربما كنت صاحب الجسد القتيل , لم أعِ ما أقول , فقط وجدتها تصرخ باكية , جاثمة على جسده , ممسكة بتلابيب ملابسه , صارخة في قوة , بل كانت في حزن :-لم أقصد حبيبي , لم أقصد حبيبي , لم أكن أقصد صدقني , ارجع لي رجاءا , لن أفكر هكذا مرة أخرى , كيف تظنني سأرحل ؟ كنت سأعود , كنت سأعود , لا أقدر على الرحيل , فكيف تقدر أنت , كيف ترحل عني و تتركني ..لم أستطع أن أتابع , اهتززت في مكاني للحظة , فوجدتها تقوم , من على الجثمان و تتركه , لكن تستدير , ملقية نظرة أخيرة على هذا الشاهد الرخامي , حيث مذيل في أسفله اسما و رقما يعبر عن تاريخا , لا قيمة لهما لمن كتبهما , لكن له قيمة عند من يقرؤهما , هبت رياح موسمية , حارة رطبة , أطارت قبعتها و ملابسها التي تشكلت حول جسدها , لأجد جسدا رخاميا , يا لها من حياة , حياة البعد عن الأحبة , ويا لها من رياح , رياح العشق القديم .************ القصة الرابعة .. لقاء الموتى ..أمسكت بفنجان قهوتي أكبه داخل جوفي محاولا إفراغه , لكن سخونته كادت تحرق لساني الغض فتوقفت في ثوان , لم أعِ ما كنت أقوم به , فقط انتبهت إلى تلك الموسيقى الهادئة الحزينة , شاعرية للبعض , مؤلمة للآخرين , و أنا منهم , توقفت عن الحنق و الحزن لأتسائل , لماذا أشعر بهذا الشعور المؤلم لتلك الأغنية الأجنبية :LADY ..انطلقت السيدة الرقيقة تشدو بتلك الأغنية , ما إن سمعت أولى حروفها حتى شعرت أن غصة احتقنت بحلقي , أو أن قلبي قد ترك صدري ليلتصق بجوفي , أو أن عقلي قد هبط من جمجمتي ليستقر في حلقي , أو ليس هذا ولا ذاك ,لكنه شعور غامض , قررت أن أفكر لماذا , وليتني لم أفكر ..سبحت داخل أمواج الأبخرة المتصاعدة من فوهة آتوني بكل إنسيابية , أبخرة ترتفع , ترتفع , ليحل محلها أبخرة جديدة , كيف يصدر هذا الصغير مثل ذاك الشيء الكبير ؟! هكذا تسائلت , لكني وجدت إجابة غريبة , ربما كان الكبير هو أصل الصغير , لكنه متخفٍ فيه , التفت حولي حيث مصدر الصوت الذي منحني الإجابة , لكني لم أبصره , أو بالأحرى لم أبصر شيئا , فقط كيان أسود معتم تماما يحيط بي , استدرت , صرخت , ركضت ,لكن ما من جديد , حتى توقفت , تنهدت , لأجد الصوت يعاودني قائلا :هل تريد أن تعرف سرك , سبب حزنك , فلتنبش قلبك , ستجده عند .. قبرك !قبري , اندفعت متسائلا بعشرات علامات التعجب , قلبي في صدري , ليس في قبري , لم أعرف ماذا يقول هذا المعتوه , لكن صدق هو وصرت أنا المعتوه , إذ نظرت داخلي , فوجدت فراغا كان يشغله شيء يدعى .. قلبي .. , كدت أصرخ , لولا أنني لمحت شيئا يلمع أمامي , تحركت قدماي دون قصد مني حتى توقفت أمامه , عامود رخامي مرصع بالمرمر , محفور داخله بخطوط ذهبية :هنا يرقد القلب المكلوم , شهيد العشق و الحب , قلب الإنسان الذي أحب !كدت أصعق من وجود اسمي , كيف يوجد قبر خاص بقلبي , كيف و كيف , لم تتسنَ لي فرصة الإجابة , إذ وجدت معولا و فأسا بجواري , فاندفعت دون قصد مني أزيح هذه الكتلة الضخمة من التراب عن صدري , لأضعها بجوار قبري , لأفتح تابوت نعشٍ مدفون فيه أغلى ما عندي , لأجده , عضلة صغيرة , بنية كما عهدته , عليها إثر قطرات من دماء , لكن , للأسف الشديد , لا ينبض .. تحركت بارتعاشة , أمسكته بيني يدي , تجولت حولي متسائلا , صارخا , لم تحضرتي الإجابة , اندفعت مقادير الدموع تنهال من مخازن عيناي , لتهبط كقطرات مطر في يوم عاصف , لأجد نفسي أمسك بشيء يتحرك , إنه يتحرك , كدت أقفز سعادة و طربا لولا أنه لم .. ينبض ! فقط يتحرك , ليقول كلمات , فهمتها فورا رغم لغتها الغريبة , و لا ريب , فهي لغة العشاق المحبين :-حبيبتي , مدفونة في بحر العشق , مغمورة تحت الثرى بفؤادها الدامي , رجاءا أخرجها , أود رؤيتها , أود احتضانها , ولو لم أملك ذراعين !كدت أقول أنني جاهلٌ بما يريد , لكن لمعان شيء بجواري جعلني أستدير , إنه فعلا هو , قبر جديد , بشاهد غريب , عليه رمز القلب العاجي , لم يكن رخامي , محفور بخيوط حمراء دموية , إنه هنا ترقد الفتاة الرقيقة , ذات القلب الحنون , و العشق و الوله و الجنون , هنا حبيبتي , درتي , معشوقتي , تعاهدنا على الحياة سويا , أو الموت سويا ..تحركت في نشاط دب في أبعد الثرى عن فؤادها , حتى نجحت , كدت أشهق و تخرج روحي من فرط التعب , لكن لا بأس , تحركت أفتح القلب , لأجده ساكنا , أصغر من قلبي , رقيق للغاية , حملته بين يدي كطفل رضيع , بكل حذر , بكل وله , بكل لحظة حب حملته , لم يتحرك , لكني كنت أعرف الحل , بضع قطرات حزن سقطت من عيناي بتلقائية أصابت الهدف في مقتل , لتحيل قتله إلى حياة , لم أعرف أن دموعي قد تهب حياة , أو ربما هي تعطيه ما تأخذه من عندي , لا يهم , الأهم أنه بدأ يتحرك هو الآخر , ليتمتم بكلمات بسيطة , لكنها كانت كفيلة بدفعي لبكاء غزير , قال القلب المكلوم , يا له من يوم سعيد , انتظرته طويلا , كنت أنتظر أمد الآمدين , سعيدة , راضية , بأمل لقاء حبيبي أنتظر و أرتقب , لكن جاء اليوم المشهود , و بكل أسى الدنيا أقول , أنني لم أريده اليوم , فبعد لحظات , سنعود لعالم الجماد , و أترك قلبي و عشقي إلى الأبد , و أنا أعرف جيدا أنه لا من عودة , و لا من لقاء , يا ليتني لم أعش لهذا اليوم , يا ليتني كنت جمادا أنتظر .. و أعتقد .. في صباح كل يوم أنه هو اليوم السعيد , أبتهج و أتزين للقاء حبيبي , لكن بعد اليوم , لا زينة ,لا سعادة , فقط غيوم و غيوم و غيوم , و لا تعطيني تلك الزهور البرية الجميلة , فلتحضر لي زهورا سوداء قبيحة , لتكون مناسبة لمثل هذا اليوم المشئوم ..تحيرت من أمرهما , ماذا أفعل لهما , موقف ما أصعب أن يكون , تتمناه وحين يكون بين يديك لا تتمنى وجوده , لأنه من بين يديك سيضيع , ابتعدت و أراهما يتعانقان العناق الأخير , مع هبوب عاصفة هوجاء , و رعد و برق في السماء , لتسقط ضربة قوية , محيلة تلك القلوب الغضة الطرية , إلى صخور , و جماد لا يفكر ولا يشعر بأجمل الأمور , بالحب و العشق و الحنين , و فوق هذا كله , انهار جسدي المسكين , على طاولة المطعم العتيق , و أمامي قهوتي , لا يتبقى منها إلا جزء ضئيل , كان أكبر مما تبقى داخل جسدي من بقايا القلب المسكين .************ أخيرا وصلنا للنهاية ..لا أعرف أن كانت قد أعجبتكم ,وهل ستؤثر فيكم كما أثرت في تحياااااااتي ..[/b] | |
| | | الملك ... عضو نشيط ...
عدد الرسائل : 1133 العمر : 36 المزاج : عارض الطاقه : الاوسمه : السٌّمعَة : 0 تاريخ التسجيل : 22/04/2008
| موضوع: رد: في عبق قهوتي الصباحية 1/7/2009, 18:46 | |
| | |
| | | عاشقة الامير مشرفة
عدد الرسائل : 4597 العمر : 31 الموقع المفضل : www.alamir.7olm.org العمل : ~~ع ــآشِقَة أَمِــ ي ــن~~ المزاج : ~~بْـٍِـِـًحٍـِـْـًـِبًـًكِـْـْـٍـَـ~~ الجنسيه : فلسطينيه المزاج : المهنه : عارض الطاقه : الهوايه : علم الدوله : الاوسمه : السٌّمعَة : 0 تاريخ التسجيل : 16/11/2008
| موضوع: رد: في عبق قهوتي الصباحية 1/7/2009, 18:54 | |
| مشكووور يا عسووول على مرورك | |
| | | ملك الرومنسيه ... كبار الشخصيات ...
عدد الرسائل : 2061 العمر : 36 الموقع المفضل : https://alamir.7olm.org المزاج : المهنه : عارض الطاقه : الهوايه : الاوسمه : السٌّمعَة : 1 تاريخ التسجيل : 26/01/2008
| | | | عاشقة الامير مشرفة
عدد الرسائل : 4597 العمر : 31 الموقع المفضل : www.alamir.7olm.org العمل : ~~ع ــآشِقَة أَمِــ ي ــن~~ المزاج : ~~بْـٍِـِـًحٍـِـْـًـِبًـًكِـْـْـٍـَـ~~ الجنسيه : فلسطينيه المزاج : المهنه : عارض الطاقه : الهوايه : علم الدوله : الاوسمه : السٌّمعَة : 0 تاريخ التسجيل : 16/11/2008
| موضوع: رد: في عبق قهوتي الصباحية 1/15/2009, 20:48 | |
| مشكووور يا غالي على مرورك
ردك الارووع والله | |
| | | عاشقة هوبا ... عضو فعال ...
عدد الرسائل : 361 العمر : 34 الجنسيه : فلسطينيه عارض الطاقه : السٌّمعَة : 0 تاريخ التسجيل : 23/04/2008
| موضوع: رد: في عبق قهوتي الصباحية 1/16/2009, 12:53 | |
| انا اندمجت كتير بهدول القصص مرسي ليكي على هيك قصص حلوة | |
| | | عاشقة الامير مشرفة
عدد الرسائل : 4597 العمر : 31 الموقع المفضل : www.alamir.7olm.org العمل : ~~ع ــآشِقَة أَمِــ ي ــن~~ المزاج : ~~بْـٍِـِـًحٍـِـْـًـِبًـًكِـْـْـٍـَـ~~ الجنسيه : فلسطينيه المزاج : المهنه : عارض الطاقه : الهوايه : علم الدوله : الاوسمه : السٌّمعَة : 0 تاريخ التسجيل : 16/11/2008
| موضوع: رد: في عبق قهوتي الصباحية 1/16/2009, 14:10 | |
| ههههه خليكي منسجمة مشكووورة كتير يا غالية لى انسجامك قصدي مرورك | |
| | | ابن فلسطين مشرف قـسم الصور والعجائب والغرائب
عدد الرسائل : 2582 العمر : 33 المزاج : المهنه : عارض الطاقه : الهوايه : الاوسمه : السٌّمعَة : -1 تاريخ التسجيل : 11/01/2008
| موضوع: رد: في عبق قهوتي الصباحية 1/29/2009, 22:41 | |
| مشكورة صمت الرحيل على الكلام الروعة
تقبلي مودتي
| |
| | | عاشقة الامير مشرفة
عدد الرسائل : 4597 العمر : 31 الموقع المفضل : www.alamir.7olm.org العمل : ~~ع ــآشِقَة أَمِــ ي ــن~~ المزاج : ~~بْـٍِـِـًحٍـِـْـًـِبًـًكِـْـْـٍـَـ~~ الجنسيه : فلسطينيه المزاج : المهنه : عارض الطاقه : الهوايه : علم الدوله : الاوسمه : السٌّمعَة : 0 تاريخ التسجيل : 16/11/2008
| موضوع: رد: في عبق قهوتي الصباحية 1/30/2009, 12:02 | |
| مشكووور يا غالي على مرورك | |
| | | | في عبق قهوتي الصباحية | |
|
| صلاحيات هذا المنتدى: | لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
| |
| |
| |
|